سونَيتْ على الخفيف طباعة

في الصباحِ الرّصاصِ ، فتّحْتُ بابي

واسعاً ، ثمّ سرتُ نحوَ الحديقةْ

كان في الدَّوْحِ ملْمَسٌ من ضَبابِ

كيف لي أن أرى المرايا الصديقةْ ؟

*

لم يكنْ في السماءِ غيمٌ ،  ولكنْ

كان في النفسِ غيهبٌ مُدْلَهِمُّ

هل يعودُ الندى ؟ ألستُ أُراهِنْ

أمْ تراني انكفأْتُ آنَ أهِمُّ ؟

*

هل سيأتي خِشْفٌ وراءَ السياجِ

أمْ ستأتي ثعالبُ الدّغْلِ فجرا ؟

كلّما  كِدْتُ في صَلاتي أناجي

طائرَ النارِ ، ألمَحُ الطيرَ فرّا ...

*

كيف لي أن ألُمَّ ما يتبدّدْ ؟

كيف لي أن أرى الصراطَ الممَهَّدْ ؟

 

لندن 24.02.2018

اخر تحديث الثلاثاء, 02 أكتوبر/تشرين أول 2018 11:40