حُسين داي 1964 طباعة

Cite' Universitaire

كنتُ  عندَ " حُسين داي " في غرفةٍ عاريةْ

كان ذلكَ ، آنَ أتيتُ الجزائرْ

هارباً من بنادقَ ، لم أدَّرِكْ ما هيَ ...

في عراقٍ ، بلا مُدُنٍ ، أو ضمائرْ .

*

في " حسين داي " كانت عيونُ الصباح

تتفتّحُ : كان الحليبْ

ساخناً في الشوارعِ ، في العرَباتِ ، وكان الصباح

ناعماً ، مثل خدِّ الحبيبْ

*

هل أُصَلِّي ، صلاةَ الـمُسافرِ ، كي أستعيدْ

أرَجاً للحديقةْ ...

هل  ، عليَّ ، هنا ، أن أُعِيدْ

كلَّ يومٍ هنالكَ ؟ كلَّ دقيقةْ ؟

*

للجزائرِ ، تلك التي آمَنَتْني ، سلامْ

للنبيذِ الذي يتخثّرُ في الكأسِ ، أو  يتبخترُ في طبَقاتِ الكلامْ.

 

09.03.2018

اخر تحديث الثلاثاء, 02 أكتوبر/تشرين أول 2018 11:54