أبو نُواس 3 |
بغدادُ ، لم يدخلْ بها ، المأمونُ ، والأجنادُ ، بَعْدُ قُتِلَ الأمينُ ، وأنتَ في دارِ ابنِ نوبختَ ، الأسيرُ أظننتَ أنّ الدارَ ، أعني دارَ إسماعيلَ ، مَنْجاةٌ ووعْدُ ؟ لم يَبْقَ للصعلوكِ مُلتجَأٌ ، وليس له مُجِيْرُ * لن تبلغَ الستِّينَ . هُمْ ختَموا حياتَكَ واستراحوا مثل امريءِ القيسِ القتيلِ بِحُلّةِ الديباجِ مسموما لن تبْلغَ السِتّينَ ! لن تُجْدِي صلاتُكَ والفَلاحُ هذا ابنُ نوبختَ : اصطفَيتَ السُّمَّ ، مختوما ! * لهَفي عليكَ ، على حريرِ ضفيرتَينِ ، وضِغْثِ رَيحانِ بغدادُ يدخلُها ، ليقْلِبَ وجهَها ، المأمونُ والفُرْسُ لهفي عليكَ ، أبا نُواسٍ ، أيُّها المتوحِّدُ العاني : أظننتَها كأساً ؟ أمِنْ نوبَخْتَ تؤخَذُ هذه الكأسُ ؟ * سأظلُّ ، يا ابنَ مدينتي ، في مأْمَنِ المنفى لأقولَ شيئاً لن يقالَ ، وأُلْغِزَ الحرفا ...
لندن 17.03.2018
|
|||
اخر تحديث الثلاثاء, 02 أكتوبر/تشرين أول 2018 12:05 |