خمرةٌ سوداءُ طباعة

يروقُ ليَ السّوادُ ، وأنتِ فيهِ

مُلألأةً ، مُصَفِّقةَ  الدِّنانِ

كأني اليومَ أبحثُ عن شبيهِ

لتأخذَني إلى سردابِ حانِ

*

لماذا لا أرى في اللونِ إلاّ

بَهاءَكِ في العشيّةِ والصباحِ ؟

كأني صِرتُ بين يدَيكِ ظِلاّ :

ألُــــمُّ عباءتي ، وأعبُّ راحي

*

يلِيقُ بكِ السّوادُ ، وأنتِ فيهِ

مرايا فضّةٍ  ، ورذاذُ شمسِ ...

دعيني ، الآنَ ، أبحثُ عن  نبيهِ

ليأخذَني إلى سردابِ نفسي

*

وهاأنذا أُرَدِّدُ مستعادا :

أمَنْ لبِسَ السوادَ سبى العِبادا ؟

 

لندن 01.03.2018

اخر تحديث الثلاثاء, 02 أكتوبر/تشرين أول 2018 11:48