محاولةُ اندماجٍ طباعة
 


قد قلتُ أمضي اليومَ  ( طقسٌ تافهٌ ) لأطوفَ  حول بُحيرةِ البطّ .
 انتبهتُ : وأيُّ معنىً أن أكونَ هناكَ ؟
لا البطُّ الذي يُسْمى يناسبُني ، و لا الماءُ الذي يجري هنالكَ ، مائيَ .
 الأشجارُ ( عرّاها الخريفُ )
أظنُّها نخلاً ؟
وهذا الطيرُ ؟
لو أرخى ببغدادَ الجناحَ ، لكان مأكولاً ...
وهذي النسوةُ  الخفِراتُ  لو كُنٌَّ انتقلْنَ إلى " الرشيدِ " مع الكلابِ  ، لكُنَّ بضعَ رهائنَ ...
يا ويلَتي !
والآنَ
هذي اللحظةََ
استحيَيتُ من أمري ...
مرّتْ بي فتاةٌ ذاتُ كلبٍ يشبِهُ العصفورَ:
Good morning!
أقولُ لها : صباح الخير !
بالعربيّةِ ....
الكلبُ الذي يبدو كعصفورٍ يقولُ مُرَحِّباً بي :
صباح الخير !
Good morning!

ولكنّ الفتاةَ تسيرُ ، شامخةً ، تجُرُّ الكلبَ
لم تعبأْ بأن تلقى التحيّةَ ...
لم تعبأْ بأنّ الكلبَ ظلَّ ، على طريقتِهِ ، يؤدّي لي التحيةَ ...
................
................
................
أيُّ طقسٍ تافهٍ !

لندن 19.11.2011