في غرفةِ الفندقِ بالرغم من النافذة المحكمة الإغلاقِ بالرغم من الستارةِ المسْدلةِ ... النورسُ يبدو لكَ ، تيّاهاً ، مع الغفلةِ ، بل تسمعهُ عند هوائيّ الإذاعةِ ؛ النورُ الذي تتْبعُهُ حتى ولو حفرةِ الديجورِ يبدو لك ، بغتةً ... من أين هذا النورُ ؟ والنورسُ ؟ إن الغرفةَ الباردةَ الفقيرةَ الجرداءَ في الفندقِ لا تسمحُ حتى باحتمالِ الوهمِ ... لكنك تيّاهٌ مع النورسِ تيّاهٌ مع النورِ الذي لم يكنِ ... الغرفةُ في عتمتِها ، ملتفّةٌ ... أنت وحيدٌ قانطٌ تنتظرُ الفجرَ الذي سوف يهِلُّ اليومَ أو بعد قرونٍ ... لكَ أن تفعلَ ما شِئتَ وأن ترقصَ والنورسَ في غرفتكَ ... الفجرُ سيأتي ! طنجة 08.02.2012
|