ســلامٌ من هناك طباعة
 


وكيفَ يومُكَ ؟

كان الليلُ يهبطُ  ...
والأشجارُ تُمسي رصاصاً .
هل تحيّتُها  ، تلك البعيدة ، تُدْنيني؟
هل اقتربَتْ مني الروائحُ ؟
نَدٌّ نافذٌ
عبَقٌ من دوحةِ التين
ضوعٌ من مَنابتِ فخْذَيها ...
وضحكتِها :
وكيفَ يومُكَ ؟

يا مَن أستريحُ  لها  ، وهي البعيدةُ
يا مَن أستريحُ إلى انكسارِ لَـثغتِــها
لا تقطعي هاتفاً في الليلِ
واتَّــرِكي لي أن أُمَصْمِصَ ما تحكينَ ...
أن أجدَ النبضَ الخفيَّ
وأن أستروِحَ العِرْقَ ، حتى يستوي عرَقــا ...

وكيفَ يومُكِ ؟

لندن 27.02.2012