تنويع على " ما مقامي بأرض نخلةَ " للمتنبي |
|
ما مقامي بريفِ لندنَ إلاّ كمقامِ المسيحِ بينَ اليهودِ ، الليلُ أعمى ، والهاتفُ الأسوَدُ ملقىً ، هامدٌ في بُحيرةٍ من همودٍ ليس من زائرٍ . تلَبَّثَ حتى الطيرُ . أمّا أبناءُ جِلْدي العراقيّونَ ... لا تنْكأ الفضيحةَ و القيحَ ! رذاذٌ على النوافذِ . ريحٌ لا أُحِسُّــها دخلتْ بين قميصي والجِـلْدِ . ماذا سوف ألقى إنْ عشتُ عاماً آخرَ ؟ الهاتفُ ملقى . والموتُ دونَ شهودِ ... خَــلِّها ، خَــلِّها تمرُّ سأبقى ، الفرْدَ ، سيفاً لم يذهب الناسُ الأُلى قد حـبَـبْــتُهمْ . إنهم في كلِّ غصْنٍ خَضــدْتُــهُ إنهم في كلِ كأسٍ شربتُها كلِ رقصي من ركعةٍ وســجودِ . ................ ................ ................ ما مقامي بريفِ لندنَ إلاّ كمقامِ المسيحِ بينَ اليهودِ لستُ ألقى سوى العجائزِ بُرْصاً والمريضاتِ من ليالي الجنودِ . * ما مقامي بريف ِلندنَ إلاّ كمقامِ المسيحِ بين اليهودِ . لندن 04.03.2012
|