وادي بني عبد السلامِ ، إذا أوغلتَ فيه ، بلغتَ بغدادَ السلامِ كأنني أهذي كأني مُـعْـنِـقٌ في الليلةِ الألفَينِ قبلَ الألْفِ أُنصِتُ : مَرْبَعي يَمَنٌ ومُنتَظَري نِزارٌ .. ثَمَّ في " نِزْوى " مدافعُ سوف تأخذني إلى الرّستاقِ سوف أكون عند الدّكّةِ : البحرُ القديمُ وحانةُ البحّارةِ الـحُكَماءِ ثَمّتَ نسوةٌ متبرِّجاتٌ ، قهوةٌ ، ودِنانُ خمرٍ برتغاليّ ... وأسمعُ من بعيدٍ موكبَ السجناءِ ، في أغلالِهم ، يمضون نحو القلعةِ . البِصريّ ، موسـى البدر ، نوخذةٌ ، وفلاّحٌ ، يعيشُ مع الغلامِ وكان يحكي لي طويلاً ، عن قرىً في شرقِ إفريقيّةَ : الأحباش مومباسا وفندق زنجبار ... عن اختيارِ القاتِ في هَرَرٍ وعن جنّيّةٍ في البحرِ كادت أن تعانقَه عميقاً ... كنتُ أتبعُهُ ، كأعمى ، في متاهته ... طريقِ البومِ أسمعُهُ وأتبعُهُ إلى أن ينجلي الليلُ المهدهَدُ بالنخيلِ ومرّةً غنّى : هَلا ... بيتي ، هَلا ... بِنتي ، هَلا ... وأريدُ " مَسقَطَ " ... يا هَلا ! بيتي هَلا ... بنتي هلا! وأريدُ " مَسقطَ " ... يا هَلا ! لندن 10.02.2011
|