أواخرُ أيلول طباعة

وهاهوذا الغيمُ ، تَدفَعُ قُطعانَ حِيتانِهِ والخيولِ التي تترنّحُ ، ريحٌ شماليّةٌ
والطيورُ تهاجرُ
منذ الصباحِ الطيورُ تهاجرُ
منذ أن خلَقَ اللهُ تلكَ السماءَ ، الطيورُ تهاجرُ ...
ما كان قبلَ دقائقَ بحراً مُحِيطاً تَدافَعُ حيتانُهُ والخيولُ استوى حاجزاً من دخانٍ وماءٍ ثقيلٍ
ولكنّ تلك الطيورَ التي بدأتْ في الصباحِ تهاجِرُ
ظلّتْ تهاجرُ .
هل تبصرُ الطيرُ ما نُبصرُ :
البحرَ ؟
حيتانَه
والخيولَ
وذاكَ الدخانَ
وماءَ السماءِ الثقيلَ ؟
وهل تعرفُ الطيرُ
أنّا هنا ،
سجناءُ منازلِنا الحجريّةِ
ذاتِ الحدائقِ ؟
أنّا هنا ،
الموثَقونَ إلى طينِ أجسادِنا ؟
وهل تعرفُ الطيرُ
أنّا هنا
الزائلون؟

لندن 20.09.2010