جــــدَلٌ ؟ طباعة

آنَ أُمســي وحيداً
في الضواحي الغريبةِ
في مِثْلِ هذا المساءِ الذي يتضوّعُ بالثلجِ
هذا المساءِ الذي لا أرى نجمةً فيهِ  أو شــمعةً ...
ليس لي أن أُحَدِّقَ في الـبُعْدِ
كي ألـمُـسَ النجمَ ،
ليس عليّ اشــتواءُ يدي لأرى شــمعــةً .
هكذا  ، ليس صعباً عليّ اعترافي بأني وحيــدٌ
( لأنيَ ، فعلاً ، وحيدٌ ! )
ولكنني
مثل أسلافيَ الخاطـئينَ
سأُعلِنُ هذا المســاء
أمامَ الحديقةِ مهجورةً
والعصافيرِ مقرورةً
أمام قميصِ التي رحلتْ ، بغتةً ، دونَ أن تتذكّر أحلى قميصٍ ...
أمامَ السناجبِ
والثعلبِ الـمتـضوِّرِ ...
أُعـلـنُ :
لســتُ الوحــيــد !

لندن 21.12.2010