شجرة مطّاط طباعة

سعدي يوسف

لا تلمُسْ أوراقَ الشجرةْ
لا تلمُسْها ... أرجوك !

هذي الشجرةْ
هي للطاهرِ  وَطّار ...

وأقولُ لـ " حِرْزِِ الله " 
أقولُ لـ " رزّاقي "
تحديداً :
ليس لأيٍّ من إنْسٍ أو جِنٍّ ، حقٌّ في أن يلمُسَ هذي الشجرةْ !

الناسُ يقولون :
الطاهرُ
كان  يُكاثِرُ  أشجارَ المطّاطِ ...
حسناً !
لكنّ الطاهرَ  ما كانَ يُكاثِرُ مالاً
والطاهرُ لم يجمعْ مالاً لِـيُعَـدِّدَهُ ،
إن الطاهرَ في أرضِ الشهداءِ المنسيّينَ
 وَلِـيٌّ .

والآنَ أقولُ لِرزّاقي
رزّاقي تحديداً ( وهو ابنُ شهيدٍ ) :
يا رزّاقي
إنْ زرتَ البيتَ  الـمُخْضَرَّ عميقاً من أشجارِ المطّاطِ
بيتَ الطاهرِ
حيثُ شرِبْتَ نبيذاً ورديّاً في رَمضان
فلْتقراْ :
إن الطاهرَ صوتُ الله !

لندن  16.01.2011