محطّــةُ الشّــمال طباعة

La Gare du Nord

قبلَ أن نتحمّلَ عِبْءَ المحطةِ ،بين الحقائبِ والسائرين إلى حتْفِهِم دون أن يَعْلَموا ،
كنتُ أعرفُ أنّا  ( وأعني أنا والتي كنتُ أحـبَـبْـتُها ) سائرانِ إلى سكّــةٍ
 لن تصِلْ.
كنتُ أعرفُ أنّ محطّة باريس ، سوفَ تكونُ الأخيرةَ . لن نعرفَ الفجرَ ثانيةً ،
بينما
نحن معتنقانِ على قهوةٍ بالحليبِ ، وخُبزِ الأهِلّةِ ...
ذاكَ المساءَ الأخيرَ
( وأعْني الذي قبلَ صُبحِ المحطةِ )
ألقيتُ نفسي ، ثقيلاً كلَوحٍ ، على مَتْنِ ذاك الفِراشِ بفندُقِنا ...
ثمّ نِمْتُ .
لم أكُنْ أتصَوّرُ  ،
لم أكُنْ أتصوّرُ جِيزيلَ كانت تريدُ ...
ولكنّ جيزيلَ تعرفُ كم كنتُ أضعفَ من نملةٍ !
إنّ جيزيلَ تعرفُ كم كان أرهقَني الحفْلُ : تلك القراءةُ
ذاك الأســى
 وإلى آخرِ الحفْلِ ...
.......................
.......................
.......................
والآنَ
من بَعْدِ سَبْعٍ
سأذكرُ أنّا افترقنا ، بلا سببٍ ، في المحطّةِ .

لندن 19.11.2010