حــانةُ البــريد طباعة

 

Café' de La Poste

تماماً
حين تكون الساعةُ في طنجةَ  12
أي في الظُّهرِ تماماً
أدخلُ في الحانةِ ...
( كنتُ تعلّمتُ أكيداً من سركون بولص أنّ دخول الحانةِ قبل الساعةِ 12
خطِرٌ جداً . أي أنك سوف تكونُ الـمُـدْمِنَ ! )
أثمّتَ ما يُغْريكَ هنا؟
أثمّتَ مَن يلقاكَ هنا ؟
قِنّينةُ مِكناسَ الحمراءُ  ... أكيداً
وجهُكَ في المِِـرآةِ ،
وجوهُ نساءٍ كُنَّ هجرْنَكَ  ...
لا بأسَ !
العالَمُ يلتفُّ ، وحيداً ، بعباءتِهِ
والحانةُ تلتفُّ :
زبائنُها هُمْ    هُمْ
والأطباقُ كما كانت منذُ ســنينَ
ومحمد شُكري لم يَعُدِ ...
*
الحانةُ باقيةٌ
تُشْـرِعُ  باباً  ظلَّ يضيقُ مع الأيامِ
هـل الحانةُ باقيةٌ ؟

طنجة  28.06.2011