وَشْـــــمُ القرنـــفُــــلِ طباعة

 

بالأمسِ
حينَ دخلتُ طنجةَ ، طائراً ، للمرّةِ  الأولى
حسِبْتُ  الأمرَ حُـلْـماً :
 هل دخلتُ حديقةً ؟
بيتاً من الزُّلَّــيجِ  والنارَنْجِ ؟
غيمةَ سُـنْـدُسٍ ؟
وسألتُ عائشةَ الجميلةَ :
هل سأبني هَهُنا بيتي ، صغيراً ، بين رملِ البحرِ والأعنابِ ؟
هل سيكونُ لي أن أجمعَ الأصدافَ والأعشابَ ...
هل سأُحِبُّ ؟
هل أمضي ، فأُمْضِي الليلَ من حانٍ إلى حانٍ ؟
وهل سأكونُ مجنوناً بِحُـبٍّ  ، مثل حُبِّكِ ...
أنتِ عائشةُ الجميلةُ
لا تقولي ، الآنَ ، شيئاً !
واترُكي لي قُدْسَ هذي اللحظةِ ...
اتَّـرِكي على شفتَيَّ وشماً من قرنفلةٍ ووردٍ
ثـمّ نامي ...

 طـنجة    2011 19.06