لو كنتُ مشتاقاً إلى بلدٍ لَطِــــــرْتُ إليهِ أو حاولتُ أن أمضي إليه سِــــباحةً ... لكنني ، وأقولُها صِدْقاً ، سئمْتُ الشوقَ والذكرى ولم يَعُد الحنينُ لديّ أغنيةً . تشابهَت البلادُ وصرتُ أعرفُ ما سألقى ههنا أو ههنا حتى كأني راحلٌ في راحَـتَــيّ ... كأنني في الهضْـبةِ الصلعاءِ إيّاها . وعاماً بعدَ آخرَ ، صرتُ أمشي في شوارعَ قد مشَيتُ بها وإنْ أدركتُ أني لم أكُنْ فيها ولو يوماً ... أُطِلُّ الآنَ : هذا شارعٌ يمضي إلى بحرٍ وهذا شارعٌ يُفضي إلى نهرٍ ... وهذا شارعٌ قد كان طوَّحَ بي إلى قفْرٍ وماذا ؟ سوف ، أسحبُ ، هانئاً ، طرَفَ الـمُـلاءةِ أُغمِضُ العينينِ ثمّ أهيمُ ، وحدي ، كي أنامْ ... طنجة 21.10.2011
|