الخــلاص طباعة
 

هذا المساءَ ، أُحِسُّ بالبحرِ المزمجـرِ ، ليلَه ونهارَهُ ، ارتكنتْ عواصفُهُ
إلى مَن كان يمنحُ صوتَها المأوى
ويمنحُ رملَها ما ينبغي للهدأةِ البيضاءِ:أن تقوى لكي تمضي بنا بيضاءَ
في هذا المساء سأستريحُ إلى الهواء وملعب الأمواج
خافتةً
سأسمعُ ما تناديني به تلك الطيورُ
وأسمعُ  وهْمَ زحفٍ من سلاحفَ
أو جنادبَ ...
أسمعُ الريحَ الشفيفَ رفيفَ ريشٍ من ملائكةٍ هبطتْ عليّ ...
تقولُ : يا سعدي :
أفِقْ !
وأفِقْ !
فلا امرأةٌ بهذا الكونِ أرأفَ  !
لا تكُنْ متعلِّقَ الأثوابِ بالعُـلَّـيقِ !
فانفضْ من رُقى السعلاةِ ، يا ولَدي ، ثيابكَ
مرّتَينِ
ودعْ لَـهُنّ قذارةَ الـمَـبْغى الذي في وحشةِ الصحراء...

18.4.2011