البِســـْـتْرو! طباعة

كان هذا البِسترو غيرَ بعيدٍ . أقلّ من ربعِ ساعةٍ نقطعها مشياً من المنزل.
قلتُ لابنتي : نحن نمرّ يوميّاً من هنا . لندخلْ مرّةً !
كان زبائنُ البِسترو النظاميّون يجلسون في الداخل ، يواجهون البارَ وسيّدتَه.
جلستُ مع ابنتي في الحديقة.
حيّتْنا امرأةٌ ، كانت تجلس ، مصادفة، في الحديقةِ .
قالت : المرأة ، سيدة البار ، تتحدّث بالإسبانية.
لا أدري لِمَ قالتْ ذلك .
ربما  لأننا لا نبدو ألمانيّيَنِ .
جاءت السيدة . قالت بالإسبانية : إنها من فنزويلا .
قلتُ لها: أنا كنت في فنزويلا . كاراكاس . الأنديز . بداية الأمازون...
قالت : في لَرِيدا . البرد شديد ( كانت تتحدث عن الولاية التي تفخر بجبال الأنديز ).
قلت : الناس يحبّون شراب الروم مع الليمونادا !
Ron con limonada !
قالت :
  ( كوبا الـحُرّة )Cuba Libra
قلتُ : أريد الروم مع الليمونادا . عاشتْ فنزويلا !
تغيّرتْ ملامحُها فجأة: تسقط فنزويلا !  شافيز شــيوعيّ ...
قلتُ : عاشت فنزويلا!
*
لم أقُلْ لها إنني قابلتُ شافيز مرّتين ، إحداهما كانت في القصر الجمهوريّ .
*
دخلتُ المكان ثانيةً .
السيدة الفنزويلية التي تكره شافيز لم تكن هناك.
طلبتُ شــراب الروم مع الليموناد !