القناةُ البرلينيّةُ ذاتُ الماءِ الأخضر طباعة

جوان ماكنلي ، تعرف ، بالضبط ، القناةَ التي ألقى الضبّاطُ البروسيّون ، فيها ،
جثّةَ روزا لكسمبورغ. وهي تعرف ، بالطــبعِ ، اســمَ الجســـرِ
القائمِ على هذه القناةِ حــتى الآن . كنّا نسيــرُ من ساحة اكسندر بلاسه
مارَّينِ بالكتــابةِ البرونزيّةِ الناتئةِ ، الكتابةِ التي أرادها الألمانُ  الديموقراطيونَ
خالدةً . أقوالِ روزا لكسمبورغ. روزا الحمراء. قالتْ جوان : هنا! وأشارتْ
إلى القناةِ ، حيثُ الماءُ يجري أخضرَ داكناً . منذ عشرين عاماً ظلّتْ صحافةُ
اليمين ( كما روى مؤيَّـد الراوي ) تذرفُ الدموعَ على الماءِ الأخضرِ الداكنِ.
قالوا : إن الشيوعيين لوَّثوا الماءَ . صبغوه أخضرَ . وقتلوا الأسماكَ .
الماءُ ( في القناةِ التي ألقى فيها الضبّاطُ البروسيّون جثّةَ روزا لكسمبورغ ) لا يزالُ
أخضرَ داكناً . لا أحدَ يذكرُ روزا الحمراءَ سوى كلماتِها هي ، كلماتِها
المقدودةِ برونزاً ، في أضلاعِ الشارعِ الألمانيّ القديم. لكنّ جوان ماكنلي تحفظُ ،
مثلَ تعويذةٍ ، اســمَ الجســر.

برلين      08.07.2010