خــيمـةُ الوبَـرِ طباعة

نحن لا نتذكّرُ ...
والأمرُ أعقدُ من أننا ، مثلَ ما يقعُ الآنَ في السوقِ ، لا نتذكّرُ.
نحن انتهينا من التمرةِ
السعفِ
والنخلةِ ...
اليومَ ، نحن مُـقِيْمونَ في حِصْنِ مَن لم يرَوا
نخلةً
حِصْنِ مَنْ لم يمُصّوا نواةً
ولم يَخْضِدوا  سـعفةً .
حِصْنِ مَن لم يرَوا غيرَ ما يخزِنُ الحصنُ :
تلكَ الحبوبَ
وذاكَ الغروبَ ...
وما كتبوا في صحائفِ رِقٍّ مُذَهّبةٍ .
نحن لا نتذكّرُ ...
لكنْ هنالك مَن يذكرون...
هنالكَ مَن يعرفونَ عيونَ المياهِ العجيبةِ في التيهِ ،
مَن يعرفون تواريخَنا
واحداً
واحداً ...
مثلاً :
يعرفون بأنّ فلاناً قضى قبلَ أن يولَد !
الأمرُ ليس عجيباً ( كما تتصوّرُ )
الأمرُ أبسطُ من كل هذا :
إن اخترتَ خيمتَكَ الوبَرَ   الـحُرَّ  بيتاً
نجَوتَ !