مقطوعتان طباعة

دُرْنا ودارتْ بنا الدنيا ... وغَـرَّبْـنـا

لو كنت أدري تركتُ الـمرتجى والأمـلْ
لكنْ حبيبي ســقاني الكأسَ  دهراً ، ومَلّْ
بين الشّواطي أنادي النـاسَ ، يا هَلْ وهَلْ

مَن يسمعُ الصوتَ؟
ذابَ الصوتُ ، وارتَــحْــــنا
                  *
قالت: حبيبي ، أريدُ اليومَ تدعــو لي

خيراً ، ترى: دعوةُ العشّاقِ مسموعــةْ
أرجوكَ ، لا تنتظرْ . دنياي مَـوجوعـةْ
مَغْنى النسورِ انتهى، والقولُ بَـالُــوعةْ

أنت الـمُـغَنّي الوحيدُ .
الآنَ  غَـنِّ  لي...

برلين 22.06.2010

أرادَ الشاعرُ ( أنا ! ) ، هنا ، القولَ بأنّ الصوتَ ذا الصراحةِ  ، اختفى مخافةً.  
وأنّ القولَ  الـمُـسَـيَّـدَ  هو  بالوعةٌ ، أي حفرة  قاذوراتٍ.
والحقُّ أن تعليق الحواشـي ، كما أفعلُ الآن ، عملٌ غيرُ مستحَبٍّ  في زماننا
لكنه كان لازماً ، مُلزِماً ، في ما سلَفَ .
لماذا علّقتُ الحاشيةَ ؟ أ لأنني أردتُ أن أملأ الصفحةَ ؟