الـنّســـر البْروسِــيّ طباعة

كم قِيلَ : نَـسـرُ بْروســيا قد طارَ !
.......................
.......................
.......................
منذُ نهاية الحربِ الأخيرةِ طارَ عن برلين .
لا ندري إلى أيّ الممالِكِ طارَ ، أسحمَ في المســاء .
وهل بنى بالصخرِ والفولاذِ والذّهبِ الـمُـخـبّـأِ  وكرَهُ ؟
وبأيّ طيرٍ أو طرائدَ  كان يقتاتُ ...
المدينةُ ( وهي برلينُ العجيبةُ ) أغلَقَتْ حتى السّــماءَ ،
وبابَ بوّاباتِها : بْـرانْـدِنْـبَرْغ ، والجســرَ القديمَ .
ولن يعودَ النّـســرُ
نسْـرُ بْروسِــيا ...
*
واليومَ ...
في الصيحاتِ
في الأبواقِ
في الراياتِ
في ما تنفثُ الكُرةُ البعيدةُ ، تلكَ ، من إفريقِـيا
أبصرْتُ ذاكَ النســرَ
أسحمَ
مرهَفَ الـمنقارِ
مبسوطَ الجناحِ إلى النهايةِ  ،
كان نسْــرُ بْروسِــيا
يختالُ ، في المرسيدس السوداء ، كالجنرالِ
في برلين ...

برلين 10.07.2010