الــزاويةُُ البــريطــانـيّــةُ طباعة

إذاً ... اكتمَـلَ الأمرُ ،
وصارتْ لكَ في هذا الكوكبِ زاويةٌ.
حقّاً ، إنكَ لا تعرفُ أسماءَ الأشجارِ
و لا ما نطَقَ الطيرُ
وإنكَ لا تعرفُ فيها أحداً
( تلكَ رؤوسٌ من حَجَـرٍ ، ووجوهٌ من قارٍ ... )
ولسوفَ تُحشرِجُ إنْ قلتَ :
إلى أينَ تؤدِّي السككُ ؟
الأغربُ أنكَ لم تدخلْ بيتاً لسواكَ
فلا جارَ
ولا أخبار
و لا حتى كلماتُ " صباح الخير ... "
وإنْ كانت كاذبةً .
.................
.................
................
لكنك تأوي ، مثلَ سواكَ ، إلى زاويةٍ
وقد اكتملَ الأمرُ
وصارتْ لكَ في هذا الكوكبِ زاويةٌ ...
فلماذا تشكو؟
أ لأنّكَ ما صافحتَ ، هنا ، أحداً ؟
أ لأنكَ ما صافحتَ ، هنا ، حتى نفسَك ؟

برلين 13.07.2010