جِــنازةٌ طباعة

ساحةُ الـحَـيّ  كما هيَ :
فارغةٌ إلاّ مِنْ بضعِ سيّاراتٍ مبتلّةٍ من أمطارِ اليومَينِ السالفَينِ .
والسقوفُ البُنّـيّــةُ عادةً تبدو رماديّةً أقربَ إلى الســواد.
السروةُ الفتيّةُ أسفلَ نافذتي لا تكاد تهتزّ مع أن ريحاً خفيفةً تتدحرجُ في الحديقةِ.
امرأةٌ تطوي مظلّـتَـها لتدخل من الباب الرئيس للمبنى
حيث يقيمُ  المنتظرونَ الرحيلَ إلى الجنّة.
لا أدري إلى أين ذهبت الطيورُ ...
......................
......................
......................
قبل دقائقَ فقط
كانت الساحةُ تكتظُّ بسيّاراتٍ ســـودٍ
ومعاطفَ ســودٍ
وأكاليل زهورٍ ...
والتابوتُ يكاد يختفي في سيارة المرسيدس الطويلة
تحت أكاليلَ ، بعضُها اصطناعيٌّ .
لم أعُدْ أسألُ
كلُّهم راحلٌ إلى الجنةِ .
أمّا أنا ، فـمُـوَكَّلٌ بهذا الفضــاء .

30.12.2009
-------------------------------
" ملحوظةٌ : علِمْتُ الآنَ من طفلةٍ مرِحةٍ ترتدي السوادَ  ، أن جارتي  المباشرةَ ، باتّ ، هي التي ماتتْ "