هواجسُ منزلِ التــلّ طباعة

مطرٌ لا يُرى ، يتغلغلُ في ملْمَسِ العُشبِ
يدخلُ بين خيوطِ القميصِ
وفي رئةِ الطيرِ .
كان النهارُ بطيئاً
وسوفَ تكونُ الليالي الطويلاتُ أبطــأَ .
كم قلتُ : إني سـأرحلُ عن منزلِ التلِّ !
كم قلتُ : إني ســأنصِبُ لي خيمــةً في رمالِ الجزيرةِ
أو أسـفلَ الأطلسِ  ...
البردُ يُرْعِشُ منــي الأناملَ.
أنظرُ :
لا شــيءَ في الأفْـقِ
مُـنْـبَـسَـطٌ من ســماءٍ رمادٍ
ومنحدَرٌ من غصونٍ يَـبـاسٍ يُقَضْـقِـضُــهــا النوءُ.
.......................
.......................
.......................
سوف يظلُّ المطرْ
لا يُرى.
ســوفَ أبقى هنــا ، أخضِــدُ الليلَ في منزلِ التلِّ ،
أبقى هنا
صيحةً ليس يسمعُها أحدٌ
صيحةً في عُــواءٍ بعيد ...

لندن  27.01.2010