قرارٌ ظالِـمٌ طباعة

قرّرتُ ( كانت ساعتي ، بالضبطِ ، سابعةً مســاءً ) أن  أقولَ
لِـمَنْ أُسَـمِّـيها الضجيعةَ في ليالي الثلجِ : يا بِنْتُ ، الوداعَ !
كأنّ صوتَكِ وهو يَـبْـلُـغـني من المنأى الشماليِّ الفقيرِ يقولُ:
إنّ الخيرَ  ما نختارُ ...
أنتِ اخترتِ أن تتلَـبَّـثي في المرفأ المنسيّ
أن تتمنّعي
أن تهجِســي ، حَدْســاً ، بأني سوف أشقى إنْ أطَلْتِ الـمَكْثَ
ثّمّتَ ، حيثُ سِيْفُ البحرِ مهجورٌ ، وحيثُ  الكلبُ ، حتى الكلبُ ،
يرفضُ أن يُقادَ هناكَ ...
لا تمضي بعيداً .
إنني قرّرتُ ( كانت ساعتي ، بالضبطِ ، سابعةً مساءً )
أن أقولَ لكِ : الوداع !

لندن 24.03.2010