الإختنــاق طباعة

ربما في صباحٍ  سيأتي قريباً  ( لِـنَــقُـلْ  بعد خمسين عاماً وأكثرَ )
أمضي ( كما يرجعُ الجدولُ الجبليُّ إلى نبعِهِ )
نحوَ بيتي .
ليس لي (في الحقيقةِ إنْ شِئتَ ) بيتٌ
ولا بَعضُ بيتٍ
( أُحِسُّ هنا بالسعادةِ ) .
لكنني أتوَهَّمُ أنّ هناك ، بأقصى الأقاصي ، بلاداً تُـسَــمّــى العراقَ
وأنّ بها بشــراً يسكنونَ الشــواطيءَ والقَــفْــرَ
أنّ الهواءَ بها ليس يقتلُ مَن يتنفّســهُ ...
أتوهَّــمُ هذا
وأسكنُ في حافةِ الوهمِ ...
حتى إذا حانَ حيني اســترحْتُ ؛
فلا جدولٌ جبليٌّ يُراجِعُ منبعَهُ
لا بلادٌ تسَـــمّى العراقَ ،
ولا  ملعبٌ للثعالبِ  والأيَلِ المتواثبِ
لا نســمةٌ في الهواء...

لندن   21.12.2009