لا بأسَ عليكَ ! طباعة

عشرةُ أعوامٍ مرَّتْ ، لتراك ، كما أنتَ ، تحدِّقُ عبرَ النافذةِ الغربيــةِ ،
لا بأسَ عليكَ ...
النافذةُ الغربيةُ مِرآتُكَ
والـمَـرأى
الساحةُ والأشجارُ ، وسقفُ الـمَبنى الـممتَدُّ كحوتٍ أســودَ تحتَ َسماءِ رصاصٍ .
لا بأسَ عليكَ ...
الأعوامُ العشــرةُ لم تكتمْ أنفاسَكَ
لم تنبِذْكَ وحيداً في ليلِ الـمطــرِ ،
الأعوامُ العشــرةُ أعطَتْكَ الدُّرْبةَ :
أنْ تتحمّـلَ ،  مثلَ جوادٍ بَرِّيٍّ ، كلَّ فصولِ الكونِ ،
وأن تتنفّسَ كالأسماكِ
وأن تأكلَ قلبَكَ آنَ تجوعُ .
وأن تصْبِرَ إنْ هجرَتْكَ امرأةٌ
وانفَضَّ الســامرُ عنكَ .
و لا بأسَ عليكَ ...
الأعوامُ العشــرةُ أعطَـتْـكَ النافذةَ الغربيّــةَ
فانظُرْ عبْـرَ النافذةِ الغربيةِ
وانظرْ عَبْرَ النافذةِ الغربيّـةِ
وانظُــرْ :
ربّـتَـما ستكونُ الـمُبْـصِــرَ في أحدِ الأيّــام .

لندن 12.02.2010