عشرةُ أعوامٍ مرَّتْ ، لتراك ، كما أنتَ ، تحدِّقُ عبرَ النافذةِ الغربيــةِ ، لا بأسَ عليكَ ... النافذةُ الغربيةُ مِرآتُكَ والـمَـرأى الساحةُ والأشجارُ ، وسقفُ الـمَبنى الـممتَدُّ كحوتٍ أســودَ تحتَ َسماءِ رصاصٍ . لا بأسَ عليكَ ... الأعوامُ العشــرةُ لم تكتمْ أنفاسَكَ لم تنبِذْكَ وحيداً في ليلِ الـمطــرِ ، الأعوامُ العشــرةُ أعطَتْكَ الدُّرْبةَ : أنْ تتحمّـلَ ، مثلَ جوادٍ بَرِّيٍّ ، كلَّ فصولِ الكونِ ، وأن تتنفّسَ كالأسماكِ وأن تأكلَ قلبَكَ آنَ تجوعُ . وأن تصْبِرَ إنْ هجرَتْكَ امرأةٌ وانفَضَّ الســامرُ عنكَ . و لا بأسَ عليكَ ... الأعوامُ العشــرةُ أعطَـتْـكَ النافذةَ الغربيّــةَ فانظُرْ عبْـرَ النافذةِ الغربيةِ وانظرْ عَبْرَ النافذةِ الغربيّـةِ وانظُــرْ : ربّـتَـما ستكونُ الـمُبْـصِــرَ في أحدِ الأيّــام . لندن 12.02.2010
|