ليلُ المـحَـطّــةِ طباعة

سوف تأتي جوانُ ليلَ الأحدِ :
الرصيفُ في محطةِ المترو سيبدو شبه مغسولٍ من النوءِ الخفيفِ
الضوءُ يبدو شاحباً
لا وقْعَ أقدامٍ
ولا مسافري ليلٍ ...
محطةُ المترو غفَتْ ، مثلَ محطّاتِ القرى في ليلِ أسكتلَندةَ.
هل أبدو ، أنا ، مشتبَهاً بهِ ؟
الساعةُ في المدخلِ ... هل تستنطقُني ؟
مَن أنتَ ؟
مَن تستقبلُ ، اللحظةَ ، ليلَ الأحدِ ؟
الشرطةُ في سيّارةِ الدوريةِ
الفندقُ ، حيثُ العاهراتُ ارتَحْنَ من أثوابِهِنّ ، استقبلَ التجّارَ بالجازِ القديمِ.
........................
........................
........................
جْوانُ تأتي ...
جرجرتْ ، عبرَ محطّاتِ الشمالِ ، البحرَ
والأوراقَ
والضحكةَ  ، ملءَ العالَمِ .
جوانُ ستبدو ، آنَ أستقبلُها ، تنتظرُ القُـبلةَ
كالوردةِ إذْ تنتظرُ الطلَّ
كفانوسٍ على كوخٍ
و كالهدأةِ في ليلِ المحطّاتِ ...
كأنفاســي التي أمستْ تضيء .

لندن  19.09.2009