الشيوعيّ الأخير يسبح في خليج عدَن طباعة

قد طالَ ما ألقَيتُ أثوابي وأتعابي على حَجرٍ ، لأسبحَ في الخليجِ ...
إلى يميني شــاطيءٌ  متردِّدٌ بين الحصا والرملِ ،
ألـمحُ في يساري ، عالياً ، بين الصخورِ ، فَناريَ الأعمى
وكان البحرُ يهدأُ في الخليجِ
وتلعبُ الأسماكُ بالألوانِ : أحمرَ ، أصفرَ ...
الفسفورُ يطفو ، والقواقعُ تختفي في الموجِ ؛
ثَـمَّ هسيسُ أطرافِ الســراطينِ الـخَفِـيُّ
وحبْلُ مرساةٍ تَقَطَّـعَ  قبلَ أعوامٍ ،
وأهبِطُ ...
كنتُ ألـتَمِسُ انغماراً لا يفارقُـني ...
انغماراً يجعلُ الجسدَ امتداداً للمياهِ وللنجومِ اللامعاتِ هناكَ في القاعِ؛
انغماراً لا تُـمَـيِّـزُ فيهِ بين يدَيكَ والشمسِ.
الخليجُ يُطِلُّ من عدَنٍ على عدَنٍ
ومِن عدَنٍ على يَـمَـنٍ سيُبْحِرُ في الصباحِ ليبلُغَ الجنّاتِ
.....................
.....................
.....................
ما أبهى الـمَـعادَ !
كأنني ما زلتُ في عدَنٍ ؛
وأثوابي وأتعابي على حَجَــرٍ هناك !

لندن 31.05.2006

اخر تحديث الجمعة, 07 ماي/آيار 2010 22:48