الشــيوعيّ الأخير لا يعمل مترجِماً طباعة

كأنّ الشيوعيّ الأخيرَ يُـلِمُّ باللغاتِ جميعاً ...
كلّما حلَّ بلدةً تعلَّـمَ فيها ؛
وهو يُقْسِـمُ أنه تعلَّـمَ سبعاً في مدارسَ صعبةِ الـمِـراسِ ،
وأنّ الطيرَ تفهمُ ما يقولُ ... إلخ ... إلخْ
وأنّ فتىً من فنزويلا أرادَ أن يسجِّـلَــه في الأوبَرا !
قالَ إنه لأفصحُ من فرسانِ قشتالةَ ...
الحديثُ يطولُ !
.................
.................
.................
اليومَ
أبصرتُهُ وقد تَـلَـبَّـثَ في المقهى ...
- أتدري ؟
أرادوني أكون مترجِماً  ...
- بكليّةِ الآدابِ ؟
-  لا . في المعسكرِ ...
- الكلامُ غريبٌ !
- إنني ذاهبٌ غداً إلى " الشَّـطرةِ " الخضراءِ
لا مِن معسكرٍ ، ولا أميريكيّـينَ ...
- والطيرُ ؟
والغناءُ ؟
- سأنساها إلى أن أرى ندىً ينِثُّ علينا ،
والحديثُ يطولُ ....

لندن 04.07.2006