الشمسُ التي لا تأتي طباعة

في هذا الأحدِ المشدودِ إلى سفحِ الجـبلِ اشتقتُ إلى بلدي
حيثُ الصيفُ يُطقطِقُ منذ الآن
وحيثُ الشمسُ تُسَــلِّطُ بؤرتَها حتى في الظلِّ
( النخلُ بغيرِ ظِلالٍ ) ...

في هذا الأحدِ الـمُـبْـتَلِّ ككلبِ الراعي اشتقتُ إلى بلدي
أنا منذُ الصبحِ أقولُ : اشتقتُ إلى بلدي .
وهَنَ العظمُ
ورأســي مشتعلٌ شَيباً ...

في هذا الأحدِ المقرورِ اشتقتُ إلى بلدي
أمضيتُ صباحي في الساحـةِ والمقهى
غمغمتُ على ضفةِ النهرِ الجبليّ صلاةً متأخرةً
لكني أرتعشُ
البردُ تَغلغلَ كالإبَرِ الثلجيــةِ في الدمِ ...

في هذا الأحدِ  الـجَهْمِ  اشتقتُ إلى بلدي
لكني  لم  أدركْ إلاّ الساعةَ
حين مررتُ بمقبرةِ القريةِ

أني ، المسكينَ ، بلا بلَــد ِ!
فورتَــيسّـا  13.04.208