البَــرِّيَّــة طباعة

أوَ لَستَ ترى خيراً لكَ أن تجلسَ مثلَ التمثالِ رُخاماً ؟
لقد انكفأَ العالَـَمُ
وانقطعتْ كلُّ خطوطـِكَ :
لا هاتفَ
لا أوراقَ بريدٍ
لا إيميلَ ...
و لا امرأةٌ تضغطُ زِرَّ البابِ مســاءً .
خيرٌ لكَ أن تجلسَ  تمثالَ رُخامٍ
ما شأنُكَ والعابرَ ؟
ما شأنُكَ والهاتفَ والأوراقَ ... إلى آخرِهِ ؟
أنتَ الآنَ كما أنتَ ،
لِــمَ الحُزْنُ إذاً ؟
.........................
.........................
.........................
أهيَ الريحُ وقد أمستْ تتناوَحُ في الغابةِ ؟
أهيَ الريح ؟

لندن 18.12.2008 
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:57