السؤالُ الأوّل طباعة

أقولُ له ...
(ليَ في الحقِّ )
 - كانت ظهيرةُ ثلجٍ تَنِثُّ علينا - :
ألم نَصِل البلدةَ ؟
اليومَ ( أذكرُ ) مرّتْ بنا ، وعلينا ، عواصفُُ ليس لها عددٌ.
مَرَّ طيرٌ بنا ...
مرَّ طيرٌ علينا ، وقالَ لنا :
أســرِعوا !
مَنْ تباطأَ ماتَ .
ولم يمكث الطيرُ . لم يتلبّثْ .
فهل بلغَ البلدةَ ؟
اليومَ ( أذكرُ ) أكملتُ خمسينَ عاماً على الدربِ.
ما قال لي أحدٌ :
 أين أنتَ ؟ وما حالُكَ ؟
الطيرُ لم يتلبّثْ .  صحيحٌ . ولكنه قال شيئاً  ...
ومنذُ مضى ،
 مسرعاً ، وبهيّاً ،ومنتفضاً ،
 لم أجدْ في الطريقِ ســواي ...
ولم يأتِني أحدٌ  ، في النهارِ أو الليلِ ، كي يتبلّغَ من خُبزتي
( خيمتي مثلُ نارٍ على عَلَمٍ )
أتُرى كنتُ في التيهِ ؟
أَمْ أنّ رِفْقَتِــيَ التائهون ؟

لندن 08.02.2009
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:59