الـبُـحيرةُ في الفـضـاء |
تصحو مع الفجرِ ، دوماً ، لا صلاةَ ، ولا ناقوسَ يدعو ولا احتكّتْ بكَ امرأة تحت الـمُلاءةِ ... قبلَ الطيرِ أنتَ . كجَـدِّكَ الأعلى امرئ القيسِ . البحيرةُ بغتةً قامتْ . وآلافٌ مُؤَلَّـفةٌ من الطيرِ استفاقَتْ . ثَـمَّ أجنحةٌ وأصواتٌ وفجرٌ أحمرُ الأوراقِ . ترتفعُ البحــيرةُ في الفضاءِ . أغابةٌ للـريشِ تَنْبتُ ؟ أَمْ نَـثيرُ بنفســجٍ في الكونِ ؟ كان النوءُ طولَ الليلِ يهدرُ . والنوافذُ تختفي في الماءِ . أنتَ ، مبكِّراً ، أدخلتَ رأسَـكَ تحتَ مُلتحَفٍ ونِمْتَ ... أغـفلةً كانتْ ؟ أَم الساعاتُ قد قهرَتْكَ حتى ألجأتْكَ إلى سلامِ الغَيبةِ ؟ افتَحْ ، هكذا ، عينيكَ واسعتَينِ ... وانظُرْ : أيّ معجزةٍ يجيءُ بها الجناح ! لندن 01.08.2008
|
|||
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 21:54 |