ســماءٌ مُوازيــةٌ طباعة

" إلى جليل حيدر "

الطريقُ التي تجعلُ العرباتِ الـجَموحاتِ  يَدْرُجْنَ في شبهِ مسْـبِحــةٍ
وصنوفُ الشجرْ
والمقاهي التي تتوازى مع الأرصفةْ
وانطباقُ الشفةْ
والحدائقُ إذ تستطيل
وخطوط القميص
وسترةُ باريسَ ، تلك التي لاتزال تحِنُّ إليها
وتَدفأُ في صوفِها اللدْنِ
والماءُ في برزخِ البحرِ وسْطَ  المدينةِ
والرفُّ في غرفةِ الفندقِ
التلفزيون
والشُّرُفاتُ التي لاتزال فرنسيةً بَـعْـدَ حربَينِ
تلك خطوطُ الستائرِ
كانت خطوطُ الحديدِ بأقصى المحطّةِ مبْتلّــةً
مثل أعمدةٍ سقطتْ  من سماءِ الربيعِ المبكِّــرِ
كانت صفوفُ الكراسي
تواجِهُ خطّاً من العازفينَ على مسرحٍ مزعجٍ .
عبْرَ أرضيةِ القاعةِ الخشبِ  ... انزلَقَ الماءُ .
بحرٌ قريبٌ
وجسرٌ إلى قارةٍ سوف تَبلُغُ بحراً بعيداً .
ستأتي إلى البارِ أُولى النوارسِ .
سحْــبةُ قوسِ الكمانِ  ...
السفينةُ تطفو على الصحنِ .
نهبطُ من سُــلَّـمٍ
درْجةً
درْجةً
لنكونَ على ساحلِ البحرِ ...
ثَـمَّ الشِّباكُ التي نُشِرَتْ تحت شمسٍ بلا وقدةٍ .
والصناديقُ ، تلك التي ضَوعُ أسماكِها  في المطابخِ .
كلبٌ تَـمَـدَّدَ ...
والعرباتُ التي حملَتْها صباحاً تنامُ إلى الفجرِ .
كان المؤَذِّنُ ينشرُ آياتِهِ في سماءٍ محايدةٍ ...
لن تكونَ القلاعُ المدينةَ .
بُرْجٌ
وبرجٌ
وبرجٌ
وسربُ حمامٍ يطيرُ إلى الغربِ كالخيطِ ...
أفْقٌ يضيعُ .
السفائنُ مقلوبةٌ كالصراصيرِ .
موجةُ مِلْحٍ .
رذاذٌ .
بلادٌ  أقامتْ تضاريسَها تحت أثوابِها .
هل تكونُ السماءُ التي نرتجيها مضاعَفَةً كالسماءِ ؟
النوافذُ قد غلَّـقَـتْها ستائرُ بيضاءُ
والأرضُ منسيّةٌ تحتَ قارٍ ثخينٍ .
......................
......................
......................
سألتُكِ :
مُدِّي ذراعَيكِ مبسوطـتَينِ .
انشُرِي في مَهَبِّ الصباحِ عباءتَكِ .
ابتَهِلي ... لي ... ولِي
ابتهِلي ... لي ... ولي .
وَلْوِلي
ولوِلي
ولوِلي !

مالْــمو ( السويد ) 06.04.2008