حــالــةُ البـحّــار طباعة
أفكِّرُ أحياناً  بأني مُضَـيَّعُ الأحاسيسِ ، مقذوفٌ
من البحرِ نحوَ ما تراءى كجِلْدِ التَّيسِ في الشاطئ
الذي تـدِبُّ بهِ  حُـمْــرُ السَّــراطينِ .
 موجة لها  حِرْبةُ الصيّادِ تُمسِكُ بالـمَطـا...
وترفعُني . ما أيســرَ الموتَ  ! ليته  يكِفُّ قليلاً
 عن أغانيــهِ ... لم أعُدْ  أهابُ ... أنا المرفوعَ
 بالمـوجِ أرتدي  دروعيَ عُرْياً ســـابغاً .
كانَ جدولٌ من الماءِ رقراقاً عــلى الشاطئ .
 المدى شــفيفٌ ، وفي عـيني َّتبدو يمامـةٌ .
أأسمعُ أصدافاً تئِنُّ ؟ هل انتهتْ إلى الـمُرتَمى
 هذا رياحٌ تَناوَحَتْ  لشهرَينِ ملعونَينِ ؟ مُلْقىً ،
و أتّقي مَتاهي بجِلْدِ الـتَّيسِ ... أُحْصي ضفائري .

لندن 18.03.2008