مســرح دُمى Puppet Theater |
|
الفتاةُ التي سـتُـغَـنِّـي قصائدَها بلسانِ العصافيرِ تصعد ُ درْجاتِها الستَّ عاقدةً ، من حريرٍ رخيصٍ ، ستارةَ مســرحِها وهي تضحكُ ... ناولـتُها طرَفَ الخيطِ . كانت تمازحُني : أنتَ تعبدُ سـاقَيَّ ! أضحكُ ... في مدخل الخيمةِ ، العلبةُ الخشبيةُ حيث العصافيرُ تنتظرُ الآنَ لحظــةَ ميلادِها من ركامِ مناقيرَ غـــــرثى وأجنحةٍ متكسِّــرةٍ ، وغصونٍ ستُصبَغُ . في العلبة الخشبيةِ تاجٌ من الورقِ الـمُذْهَبِ . الـمَـلِكُ الوغْــدُ ينتظرُ الإصبعَ . الشمسُ ترخي شآبـيـبَـها . والحديقةُ تـصغي إلى النبضِ في صيحةِ الطفلِ . ها أنــتــذا واقفٌ ، حاجباً ، والمسَـرّاتُ والأغنياتُ وشَــرشَــحةُ التاجِ تبدأُ في لحظةٍ . والفتاةُ التي صعدتْ ، تستريحُ . سوف يأتي الصغارُ إلى العَرضِ ... لكنهم سيعودون منه إلى العالَمِ الفظِّ حيث الملوكُ ملوكٌ وحيثُ الفتاةُ التي تُنطِقُ الطيرَ تسكنُ بيتَ العراء ... لندن 24.9.2006
|