الـحــديقــةُ الســرِّيّــةُ طباعة

ثَـمَّ طاولةٌ في الحديقةِ خضراءُ
طاولةٌ ثُبِّتَتْ بعمودٍ حديدٍ إلى الأرضِ  ،
طاولةٌ سَـوَّرتْها الكراسِـيُّ
 
واحتقرتْها الطيورُ …
الحديقةُ موقوفةٌ لِلّـذينَ انتهَوا من غرامِ الحدائقِ ،
موقوفةٌ لِـلّـذينَ استراحوا إلى الغُرُفاتِ الـخَـفِـيّـةِ
( حيثُ المشانقُ )
موقوفةٌ للعَماءِ …
الحديقةُ خضراءُ
ثَمَّتَ طاولةٌ في الحديقةِ خضراءُ
والشمسُ ، مثل الكراسيّ ، خضراءُ
والجالسون : وُجوهُهُمو المستديرةُ خضراءُ .
…………………..
…………………..
…………………..
في بَغْـتـةٍ ،
وبلا أن تُحِسَّ الوطاويطُ ، أو دوحةُ الكستناءِ وسُكّــانُها
هبّت العاصفةْ
رفعتْ كلَّ ما في الحديقةِ
بل كلَّ مَن في الحديقةِ
نحو الـمَزابلِ في آخرِ القريةِ  …
………………..
………………..
………………..
الآنَ ، تلهو السناجيبُ في الريحِ ، مثلَ الطيــور !

لندن 18.01.2007