القاهرة 4 طباعة

مقهى البستان
 لا أعرفُ مَن ســمّى هذا المقهى  ، " البستانَ "
و لا أدري سبباً ...
أعرفُ أن المقهى يحتلُّ تقاطُعَ دربَينِ ذَوَي وِرشاتٍ للميكانيك
  وأكشاكٍ تَعرِضُ أضغاثاً متناثرةً بين السجّاد وأجهزةِ الهاتفِِ
والخبزِ البلديّ ،
وأعرفُ أن الفحمَ هو اللونُ هنا في هذي الزاوية الدكناءِ من العالَمِ ...
أعرفُ هذا ، وأُسائِلُ نفسي : مَن ســمّى البلقعَ بستاناً ؟
مَن جاءَ بما يفترضُ البستانُ : زهوراً ، شجراً ، وطيوراً ، وإلخ ... ؟
الأشياءُ هنا متداعيةٌ
حتى لم يَعُد المرءُ  ليأمنَ  كرسيّــا .ً
والشايُ هنا أسودُ كالفحمِ
إذاً  أين البستانُ ؟
................................
................................
................................
أقولُ لكم : إن " البستان " هو الحُلمُ الأوّلُ بالبستان !

لندن  28.02.2007