وَضُــوءٌ طباعة

أمشي تحت المطرِ
القطَراتُ تسيلُ على قبّعَتي الجِلْدِ السوداءِ
وتلمُسُ وجهي بأناملَ باردةٍ ...
كان شميمُ لُبانٍ وبَخورٍ يأتي من جهةِ الصفصافِ
بُحَيرةُ نيسانَ
دُخانُ المركبِ يعلو في الجوّ المثقَلِ نعسانَ
وئيداً
يتلوّى ،
وأنا أمشي تحتَ المطرِ
الماءُ يُغَلْغِلُ أسراراً  وخرائطَ من ورقٍ بُنِّـيٍّ تحت قميصي القُطنِ .
الماءُ  يُسَـوِّرُني ...
.......................
.......................
.......................
لن أفتحَ في وجه الماءِ مِظَــلّـةْ !

لندن 15.05.2007