قصــيدةٌ أخرى عن " باب سُليمان " طباعة

أ " بابَ سُـلَيمانٍ " رأيتَ ،  أَم الرؤى مُشعشَعةٌ ؟
 أَمْ أنّ ما كـانَ لم يـكُنْ ؟
تقولُ : رأيتُ الجســرَ ...
كانت حمامةٌ تقولُ لأخرى:  الـتّوتُ في الـماءِ .
والجسرُ عابرٌ مع النهرِ .
  والوَزُّ العراقيُّ عابرٌ .
 أتلكَ سـماءٌ أَمْ مرايا ؟
 ألَم أكُنْ
ألوذُ  بها  إنْ ضاقت الأرضُ ؟
 أيُّها  السبيلُ الذي يُسْـمـى ، ويا أيّها الفتـى
الغنيُّ بصُنّاراتهِ ،
 الخيطُ واهنٌ ... أتعْـقِـدُهُ ؟
هل تَبلــغُ الفجــرَ مـرّةً
بـ "بابِ سُــلَيمانٍ " ؟
 خــفيفاً   ،
مُضَـوّعاً بِطَـلْعٍ ،
 ومحمولاً عـلى الغيمِ .
ربّما  ستأخذُ من حوريّةِ النهرِ خُصــلةً.
 وقد تنتهي في القاعِ .
 ما أجملَ
الفتى ، خفيفاً ... خفيفاً ، هابطاً في المياهِ ،
 لا يرى سوى خُصـلةِ الحوريّـةِ .
الماءُ دافيءٌ
وثَـمَّ غناءٌ ...
لا- لَ- لا- لا
لَ- لا- لَ- لا...
و "بابُ سليمانٍ " هو الجســرُ
أولُ  الندى
وآخِـرُهُ
والسدْرةُ التي لها الثمارُ الفراديسُ ...
الـمآبُ المقدّسُ ... 

لندن 28.11.2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* باب سليمان : جسرٌ تاريخيّ في أبي الخصيب جنوبيّ البصرة ، تعرّضَ مؤخراً إلى قصفٍ بالهاونات .