القاهرة 1 طباعة

 لم يَدُرْ في خاطرِ القاهرةِ الليلُ الذي نعرفُــهُ ...
 إنّ سماءً أُثقِلَتْ بالنَّفَسِ الساخنِ آناءَ النهارِ
استسلمتْ لِـلّـيلِ كي تنسى قليلاً وطأةَ الأرضِ ،
وكي تشربَ نوراً مُسْــكِراً يحملُنا حتى الصباحِ الباردِ ...
القاهرةُ
البيتُ الذي لم ينقسمْ بيتَينِ
والغصنُ الذي لم ينقصِفْ فَرعَينِ
والعَينُ التي تَنْعَمُ في بحبوحةِ الـجَفنَينِ ...
والقاهرةُ
المعنى الذي ظلَّ يُطِلُّ :
الوردُ والـمِسْكُ
وغصنُ البانِ والشوكُ ...
وتلكَ النعمةُ السابغةُ :
البسمةُ والنيلُ !
..............................
..............................
..............................
ونأتي القاهرةْ
مثلَ ما نأتي إلى جَدَّتِنا بعد طوافٍ خائبٍ
أيتُها الـجَدّةُ :
كم أرهَقَنا العالَمُ !

يا أيتها الـجَدّةُ :
ضُـمِّــينا إلى أحفادِكِ المنتظِرين ...

لندن 27.02.2007