بْرايتِنْ تحت الـمطــر Brighton under the rain طباعة

السماءُ التي لا تُرى
السماءُ التي لم تكنْ مثل هذا الحليبِ الـمُشَــرَّبِ باللوزِ
تلك السماءُ التي قد فقدْنا أخيراً ، كأنْ لم تكنْ قبلُ أيُّ ســماءٍ
ســماويّةٍ ...
كيفَ يمكنُ أن ندَّعيها ولو لحظةً ؟
كيفَ يمكنُ أن نفصلَ البحرَ عنها
وأن نَدَّعي أن في شاطيءِ البحرِ بحراً
وأنّ عليهِ سماءً ؟
...................
...................
...................
ضبابٌ على السِـيفِ أبيضُ
حتى النوارسُ تَنقَضُّ في هيأةٍ من هُلامٍ .
مناقيرُها ، وحدَها ، صورةُ النورسِ الأبديّــةُ ...
والخبزُ فِرشــاتُنا .
والفنادقُ تلكَ التي تتلاشــى وقد أعلنَتْ أنها الكونُ
تسكنُ هذا البياضَ
وتمضي بهذا البياضِ إلى أن تكِلَّ العيونُ ...
*
المساءَ انتهَينا
- وقد أنقذتْنا الأغاني -
 إلى أننا داخلانِ إلى الغرفةِ ...
بْرايتِنُ الآنَ أرختْ شــراشـفَها البِيضَ
أرختْ علينا شــراشفَها البِيضَ
أرختْ علينا الجناح ْ .

لندن 10.05.2007