الصديقة في الخمسين … طباعة

ســعدي يوســف

قالت: هل تعرفُ أني أمسيتُ ، وضبطاً في العاشرةِ ،  الليلةَ ، في الخمسين؟
قلتُ: ستنبتُ لي الآنَ أصابعُ خمسونَ ، فأُشـعِـلُها شــمعاً !

*
قد تفقدُ سـيِّدةٌ في الخمسين
ما تحسَــبُهُ بعضَ نضارتِها :
مثلاً ، ذاك البرقَ اللاهثَ في الـخُصلةِ فوقَ جبينِ الفضّــةِ
أو تكويرةَ نهدينِ
أو المرجانَ الذائبَ في الشفتَينِ
إلخ …
قد تتذكّــرُ أياماً
وليالــيَ كانت مائجةً ، كالسَّــورةِ  في نهرٍ جبَــليٍّ ؛
قد تتذكّــرُ عشّــاقاً
هجرتْــهم
أو هجروها …
أو تركوا مِيسَــمهم  وشْــماً في تفصيلِ الجسدِ الســرِّيّ .

*
لكني سأظلُّ أحبُّكِ…
حتى لو زدتِ على خمسينِكِ خمســين !

لندن 9/12/2005