العـــــودةُ طباعة

        ســعدي يوســف

قمرٌ ، مثلَ قِشــرٍ من الموزِ طافٍ على جَــفنةٍ من رصاصٍ مُــذاب
قمرٌ بارعٌ
قمرٌ باردٌ ، يصطلي بأظافرِنا وهي تخمشُــنا كالقطط …
أمسِ
حينَ دخــلْــنا المدينةَ ، قُــلْــنا انتهَــينا من الباديةْ
هكذا
وبلا أيّ لَـعـثــمةٍ
مثل ما يفعلُ الواثقون
مثل ما يفعل الغافلون
مثل ما يفعل الـمُــدمنونَ السُّــرى …
…………..
…………..
…………..
غيرَ أنّــا سنسكنُ ( حتى ولو عانَقَــتْـنا المدينةُ ) ليلَ القرى :
قمرٌ من تراب
قمرٌ من رصاصٍ  مُذاب
قمرٌ في البلادِ الخراب …

لندن  17/11/2005