عــدَن 1986 … إلخ طباعة

كانت رائحة البارودِ وأدخنةُ البارودِ  تَصــاعَدُ تحتَ سماواتٍ هابطةٍ
وتَـنَــزَّلُ في الرئتينِ ،
وكانت عدنٌ تدخل في أزمانِ الغِــربانِ الأولى
مَــعْــبدَ بارْسِـيِّـينَ
وبُرْجاً للصمتِ  …
وشــارعَ ذبْحٍ لقرامطةٍ وشـــيوعيّــينَ .
وفي ساحة فندق نوفوتيل ( بَـناهُ فرنسيّـونَ ولبنانيّـون ) على الشاطيءِ
كان القتلى
ينتظرون مناقيرَ الطيرِ
لتأخذهم نحو سماواتٍ غامضةٍ ؛
نحفرُ في الرملِ
ولا مــاءَ ،
ونحرثُ في البحرِ
فلا أســماءَ …
لقد كنا فقراءَ  ، وما زلنا الفقراءَ
ولكنّــا آمَـنّــا يوماً بقرىً نرفعُ فيها مَـلَــكوتَ حُـفاةٍ وشُــراةٍ
ونُـعِــيدُ النجمَ إلى التربةِ
والإســمَ إلى الأشــياء …
…………………......
……………………..
……………………..
تعالتْ عدنٌ
وتهاوتْ عدنٌ
وتداولَــها ، وتداولَــنا معها الزمنُ الحِــرباء .
 
لندن 4/5/2005

اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:37