مائدةٌ للطيرِ والسنجاب طباعة

هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ
وللسنجابِ ؛

اليومَ ربيعٌ أوّلُ
_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ … _
أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ
ومن أعماق الغوطةِ
من أرباض نهاوندَ ،
وقلتُ : أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ ،
فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ،
ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛
مددتُ بساطَ العشبِ
_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _
وعدتُ إلى نافذتي …
جاء الزرزورُ الأولُ
فالثاني
فالثالثُ …
هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ
مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ  ،
ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ .
…………….....
……………….
……………….
كم كنتُ سعيداً !
لكنّ العقعقَ جاءَ
وجاءَ الثاني
فالثالثُ …
في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ  …
…………..
…………..
…………..
إذاً  … ســأظلُّ : أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ
وبالسنجابِ …

لندن 15/3/2005