الــحُـرِّيــة طباعة

الثلجُ نديفٌ
منذُ ثلاثِ ليالٍ  ، وثلاثةِ أيامٍ ، والثلجُ نديفٌ …
والآنَ  ، وفي الواحدةِ الظُّـهرَ ، الثلجُ نديفٌ  .
ماذا أفعلُ ؟
ماذا يفعلُ هذا الزّاغُ المتشبِّثُ بالسقفِ الخشبيّ لديَّ ؟
الثلجُ نديفٌ
وفروعُ الأشجارِ بياضٌ في الأعلى
وشَـواظٌ بُـنِّـيٌّ في الأسفلِ
لن يقطعني الثلجُ
ولن أســتذكرَ  مثلَ أبي تمّــامٍ ديوانَ حماســةْ  …
إني أنظرُ من نافذتي :
سيدةٌ
تفتحُ بابَ حديقتها ،
تتأمّــلُ في الثلجِ قليلاً
وتلفُّ ســجارتَـها الهنديّــةَ
أو تلكَ الأفغانيّـةَ
- مَن يعرفُ ؟ -
تشعلُـها
تأخذُها كاملةً في الرئتينِ
وتُغْــلِقُ بابَ حديقتِــها …

لندن 25/2/2005