يوماً ، فَــيومينِ ، تعوي الريحُ والمطرُ الكبيرُ ذو القطراتِ الـمُشْـبَـعاتِ كحبّـاتِ الـمَـســابحِ والـزّعــرورِ يَـطرُقُ شُــبّــاكي وينهمرُ مُـغَــلْــغِـلاً تحتَ جِــلْـدي بَـرْدَهُ ؛ أهِـيَ الرطوبةُ الآنَ ، أَمْ أنّ العِــظامَ غدتْ قبلَ الرميمِ رميماً ؟ أَمْ هوَ القَــدَرُ أن يســتَـديـمَ معَ الأرواحِ مُضــطَــرَبي ومســتَــقَــرِّيَ أقصى الغابةِ ؟ ………….................. ….…………………… ……………………… ابتَــعِــدي عنِّـي ، إذاً ، يا فتاةَ البحرِ … واتَّــرِكي على الـمُلاءاتِ عَــرْفاً منكِ ، أكــنِــزُهُ مُضَـوَّعاً ، ضائـعاً بين الجدارِ وباب الجنّــةِ ! ………………........ ……………………. ……………………. الشجرُ الـمبْـتَــلُّ يبدو شفيفاً ثَـمَّ أُغنــيةٌ من طائرٍ مُســرِعٍ والغَــيمُ ينحســـرُ . لندن 10/1/2005
|